نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين، تحليلا قالت فيه إن الجيش الإسرائيلى سحب قواته من خان يونس جنوب قطاع غزة ليلة السبت، بدون تحقيق أهدافه الأساسية، وأكدت أن النصر الذى يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس قريبا كما يصفه.
وأضافت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين يغادرون الجزء الجنوبى من غزة، وإسرائيل ليست أقرب بكثير من تحقيق أهداف الحرب، ويجب عليها الآن مواجهة المزيد من الاعتراضات من الغرب.
وبحسب الصحيفة، لم يعد لدى الجيش الإسرائيلي أي قوات برية في جنوب قطاع غزة. ولا يزال أحد فرق اللواء القتالية في الممر الذي يفصل شمال غزة عن جنوب غزة. وهناك عدد قليل من الألوية الأخرى المتمركزة خارج غزة وستدخل حسب الحاجة.
وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، قال إن “حركة حماس توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية في خان يونس، والقوات غادرت هناك للتحضير للمهمة في رفح”.
وأضاف جالانت خلال اجتماعه في قيادة المنطقة الجنوبية، أمس الأحد، أن انسحاب القوات من خان يونس تم بعد أن توقفت حماس عن العمل كمنظمة عسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة”.
وقد نقلت وكالة رويترز عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله أمس الأحد إن الجيش الإسرائيلي سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة.
وبعد نصف عام على اندلاع الحرب، سحب الجيش اسرائيل ليل الأحد، معظم قواته فى قطاع غزة، وشمل الانسحاب الفرقة 98 التي عملت خلال الأشهر الأخيرة في خان يونس.
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر بـ جيش اسرائيل بإمكاننا العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر، وأضاف الجيش نستعد لمواصلة العمليات ضد حماس التي لم نتعامل معها بدير البلح ورفح.
ويأتي انسحاب القوات الليلة، بمثابة علامة على انتقال السلطة إلى المرحلة الثالثة والأقل عنفا من القتال في غزة وهي تشمل المزيد من الغارات المستهدفة والمتكررة، كما حصل مؤخرا على مستشفى الشفاء في مدينة غزة.